أعلنت جمعيات خيرية قطرية وكويتية
عن إطلاق تحالف لدعم مسلمي بورما وتنسيق الجهود الخاصة بتقديم المعونات
الإغاثية العاجلة لهم باسم "تحالف الخير نحو مسلمي بورما" برئاسة الداعية
الإسلامي المعروف نبيل العوضي .

وقد جاء إطلاق هذا التحالف متزامنا
مع زيارة قام بها وفد من ممثلي الجمعيات والمنظمات الخيرية المؤسِّسة له
خلال اليومين الماضيين إلى تجمعات اللاجئين الجدد في المنطقة المتاخمة
لحدود دولة بنجلاديس مع دولة ميانمار، حيث تم تفقد أحوال هؤلاء اللاجئين،
والتعرف على أوضاعهم الإنسانية عن كثب وتقديم المساعدات الغذائية العاجلة
لهم .

وتضم الجمعيات المؤسسة لـ " تحالف الخير نحو مسلمي بورما "
كلا من: جمعية قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية
ومؤسسة راف ومؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية، من قطر، ومبرة الأعمال الخيرية
من دولة الكويت.

وتدشينا لأعمال هذا التحالف قام وفد من "تحالف
الخير نحو مسلمي بورما" بزيارة إلى مخيمات اللاجئين البورميين الجدد في
منطقة الحدود بين بنجلاديش وميانمار مطلع الأسبوع الجاري استغرقت يومين،
قدم خلاله مساعدات غذائية لصالح هؤلاء اللاجئين اشتملت على الأرز والزيت
والبطاطس والبصل نظرا للحاجة الماسة لذلك، وضم الوفد الذي ترأسه فضيلة
الشيخ نبيل العوضي كلا من: السيد علي عبد الله السويدي مدير مؤسسة الشيخ
عيد الخيرية، والسيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية المحلية
بقطر الخيرية، والسيد مسعود جار الله المري ممثل مؤسسة راف والسيد محمد
القلاف مدير مبرة الأعمال الخيرية ـ الكويت.

واستمع الوفد خلال
الزيارة للمعاناة الإنسانية الكبيرة التي يتعرض لها المسلمون في الداخل
البورمي ومنها المجازر، وكان من بين من استمع لهم لاجئة عجوز في الثمانين
من عمرها، تم قتل زوجها وأبنائها وأحفادها أمام عينيها ولم ينج سواها، حيث
قالت: حتى حفيدي الذي يبلغ من العمر ستة أشهر قتل أمام عيني.

وفي
تصريح صحفي قال فضيلة الشيخ نبيل العوضي رئيس "تحالف الخير نحو مسلمي بورما
" إن أهداف هذا التحالف تتركز في: توحيد الجهود الخيرية والإنسانية
المقدمة لمسلمي بورما، والتنسيق في جهود تقديم مختلف أنواع المساعدات
الإغاثية لهم، وتحديد الأولويات الخاصة بها، والسعي لإيجاد المنافذ التي
يمكن من خلالها إيصال هذه المعونات الإنسانية إلى الداخل البورمي وتجاوز
العقبات التي تحول دون ذلك، والتحرك العاجل لتقديم هذه المعونات الطارئة
لهم وحشد الجهود اللازمة لتوفير الدعم اللازم، وأضاف إن بين هذه الأهداف
أيضا: تسليط الضوء من الناحية الإعلامية للتعريف بقضية مسلمي بورما،
والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يعانون منها لاسيما في الشهور الأخيرة،
وحشد الدعم والنصرة لهم، والاهتمام بالجانب الحقوقي لمسلمي بورما ودعم
جهودهم لنيلها.

وأوضح العوضي: أن هذا التحالف حريص على حشد كافة
جهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والخيرية والحقوقية في
الخليج والدول العربية والإسلامية والعالم، وحثّ العوضي هذه المؤسسات
الخيرية على الانضمام له منوها بأن التحالف مفتوح لكافة المهتمين بقضية
مسلمي الروهنجيا ولما من شأنه تنسيق وتقوية كافة الجهود لصالح مسلمي بورما،
ودعم الأهداف النبيلة لهذا التحالف.

وشدد الشيخ العوضي على أهمية
تلافي تقصير المسلمين تجاه إخوانهم من المسلمين البورميين قائلا: إن
المسلمين البورميين منذ ستين عاما يتعرضون لكافة صنوف الظلم والتنكيل،
بينما لم يقدم لهم إخوانهم ما يستحقونه من عون ونصرة ـ وما يحتاجونه من
مساعدات تلبي احتياجاتهم الإنسانية.