اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
نرجو المشاركه معنا فى منتديات يا امة محمد وان تستفيد معنا
بكل ما هو جديد وجزاك الله خيرا ان شاء الله

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
نرجو المشاركه معنا فى منتديات يا امة محمد وان تستفيد معنا
بكل ما هو جديد وجزاك الله خيرا ان شاء الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذلك هم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل

ذلك هم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم Empty ذلك هم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف وائل عبد العظيم السبت 14 سبتمبر 2013, 13:56

بسم الله الرحمن الرحيم


نسمع في كل صباح ومساء إن كان في الإذاعات والفضائيات أو في المجالس والمنتديات من ينعي على المسلمين في هذا الزمان حالهم ويشكو من الجمود والخمود الذي أصابهم وهذا يُوبِّخهم وهذا يُئَيِّسهم وهذا يجعلهم يتراجعون إلى الخلف

حتى ظنّ المسلمون من كثرة ما يسمعون أنهم صاروا في مؤخرة الأمم أو أنهم حاشا لله حثالة في هذا الزمان تعال معي يا أخا الإسلام إلى الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام الذي قال له ربه في مهام النبوة {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} الأحزاب47

أمر الله رسوله أن يُبشِّر المؤمنين ولم يُحدد زماناً ولا مكاناً يُبشِّر المؤمنين أين كانوا وكيف كانوا منذ عصره إلى يوم الدين بما لا يُعد ولا يُحد من فضل رب العالمين إذا حدثت أزمات أو انتكاسات فهي إلى لحظات لكن الله وعد ووعده لا يتخلَّف {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} المجادلة21

إن نصر الله مع المؤمنين في كل زمان ومكان قد يُشكك البعض في المؤمنين المعاصرين وهذه هي الطامة الكُبرى لتسريب اليأس في نفوس المؤمنين المعاصرين ويدَّعوا أنهم ليسوا على النهج القويم ولا على الهدىْ الكريم ولا يماثلون أو يضاهئون أصحاب النبي الرءوف الرحيم صلي الله عليه وسلم

تعالوا معي نأخذ حديثاً واحداً لنا قاله النبي لنا وفينا ونكتفي به لنعرف عظيم فضل الله علينا وكرمه الذي أمر أن يُبشرنا به سيد الرسل والأنبياء صلي الله عليه وسلم اسمع إلى الحبيب وهو يقول {مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ}[1] 

يُبيِّن النبي صلي الله عليه وسلم أن أشدّ الناس له حباً هؤلاء القوم وهؤلاء لا شك بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وجلة أصحاب النبي لأنهم الثلة المباركة الذين قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
وإن كان الله لم يحرمنا من هذه المعية ونحن من الذين معه .. معه على الدين ومعه على الهُدى ومعه على كتاب الله فلم يقُل الله في الآية معه في مكة أو في المدينة أوفى زمانه بل معه على الهدى والتشريع الربّاني كل من جاء معه على هذا الهدى فهو في معية النبي يوم الدين وفى صحبته في جنة النعيم إن شاء الله


هؤلاء القوم الذين كانوا يُفدون النبي بآبائهم وأمّهاتهم ويتمنى الرجل منهم أن يُقتل دونه ويجاهدون في سبيل الله بكل ما يملكون والوقت لا يُسعفنا إلى ذكر النماذج المباركة من هديهم ومن حياتهم 

يكفينا في ذلك نموذج الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وجد القوم في بيت الله الحرام من أهل الشرك يُحيطون بالنبي بعضهم يشده بعنف وبعضهم يحاول أن يضربه وبعضهم يحاول أن يدفعه فدخل ووقاه بنفسه وقال لهم: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فتركوا النبي وأخذوا يضربونه حتى سقط مُغمى عليه من شدة الضرب 

وجاءت قبيلته وحملوه وكان كما قيل لا يتبين أنفه وعيونه من وجهه من شدة الورم ومن كثرة الضرب وحملوه إلى بيته ورقد فيه وجلست بجواره أمه وجلسوا حوله وكانوا مازالوا على الشرك وإن كانوا قد ثاروا وغضبوا وإنما هي للعصبية القبلية

فلما أفاق وضع فمه على أذن أمه وقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: هو بخير قال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أراه وأطمئن عليه فلما رأى قومه ذلك انصرفوا وتركوه 

فلما انصرفوا وهدأت الحركة بعد منتصف الليل قال لأمه ادعي فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي اللهعنه فأرسلت من يناديها فحضرت فقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: إن أمك تسمعنا قال: لا يهمك فإنها مسلمة وإن لم تُعلن قالت: هو بخير، قال: أين هو؟ قالت: في دار الأرقم بن أبي الأرقم قال: فخذاني إليه قالت: لا تستطيع، قال: لا بد لي من ذلك 

فمشى يتهادى يضع يداً على أمه ويداً على فاطمة ويمشى رويداً ويستريح رويداً حتى وصل إلى رسولالله صلي الله عليه وسلم ليطمئن عليه

هذا موقف من جملة المواقف التي لا تُحصى للصديق كان في الهجرة يمشي تارة أمام النبي صلي اللهعليه وسلم وتارةً خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن شماله فيقول الحبيب صلي الله عليه وسلم

{مَا هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَعْرِفُ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَكُونُ أَمَامَكَ وَأَذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَكُونُ خَلْفَكَ وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ لا آمَنُ عَلَيْكَ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلملَيْلَتَهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى حَفِيَتْ رِجْلاهُ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّهَا حَفِيَتْ حَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَجَعَلَ يُسْنِدُ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَارَ فَأَنْزَلَهُ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَدْخُلُ حَتَّى أَدْخُلَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ نَزَلَ بِي قَبْلَكَ فَدَخَلَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا }[2]

مواقف لا تُعد ولا تُحد حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم {مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إلا وَقَدْ كَافَينَاهُ مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[3]


[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه
[2] رواه البيهقي في دلائل النبوة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[3] سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه


منقول من كتاب (الاشفية النبوية للعصر )للشيخ فوزى محمد ابو زيد

ذلك هم صحابة النبى صلى الله عليه وسلم Book_Alashfya_Anabwyea_lelasr

وائل عبد العظيم
الاعضاء
الاعضاء

عدد المساهمات : 3
نقاط : 3889
ذكر

تاريخ التسجيل : 14/09/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى