بحضور آلاف من المصلين أدى الرئيس المصري محمد مرسي صلاة العيد بمسجد عمرو بن العاص أول مسجد أنشئ في مصر صباح اليوم الأحد.

وفي
خطبة العيد دعا إمام المسجد إسماعيل الدفتار أن يوفق الله الرئيس محمد
مرسي لتحرير القدس وما فيه خير البلاد والعباد معتبرا يوم العيد هو يوم
الحرية واسترداد الإنسان حريته بعد أن كان مقيدا بترك الطعام والشراب خلال
شهر رمضان وأن كمال الحرية متعلق بالإنفاق في سبيل الله .

ودعا
الدفتار أن يوفق رئيس الجمهورية محمد مرسي، إلى "ما فيه الخير لبلادنا،
وهيء له الأسباب، وإصلاح الأحوال، والنهوض بالأمة، واسترداد الأقصى" كما
أكد على ضرورة إظهار السرور والفرح في العيد.

وحضر الصلاة لفيف من
القيادات السياسية والعسكرية والأمنية في مصر أبرزهم، ونائب الرئيس محمود
مكي ورئيس الوزراء هشام قنديل والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع،
ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، ووزير الداخلية أحمد جمال الدين ووزير
الأوقاف طلعت عفيفي.

وشهدت ساحات المسجد احتشاد آلاف المصلين وحرص
بعضهم على رؤية الرئيس والهتاف له حيث رددوا "مرسي مرسي مرسي.. ارفع راسك
فوق أنت مرسي".

وشهد المسجد تواجدا أمنيا مكثفا حيت اشتركت قوات من
الجيش والشرطة في تأمين المكان والإعداد لذلك منذ مساء السبت كما أقامت
قوات الأمن بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد، والقيام بعمليات تفتيش
الداخلين إلى المسجد وهو ما أثار ضيق البعض وتفهمه البعض الآخرين.

ونادى
بعض الباعة الجائلين في دعايته لبضاعته "مرسي سبقك واشترى من عندنا" كما
رغب البعض أطفالهم بقولهم "هخليك تسلم على الريس لو سمعت الكلام" فيما داعب
بعض الحاضرين أفرادا من جماعة الإخوان المسلمين بقولهم "كنتوا فين وبقيتوا
فين".

ولم يستطع أفراد الجماعة إخفاء سعادتهم بمشاركة الرئيس في
صلاة العيد، وقال محمد حسن أحد أفراد الجماعة "حينما يساعدني أحد أفراد
الأمن في تعليق لافتة للإخوان المسلمين للتهنئة بالعيد تدرك الفرق الشاسع
بين الحاضر والماضي" في إشارة إلى ما كان تواجهه الجماعة من تضييق أمني
خلال إعدادهم لصلاة العيد.