واستمراراً للجهد الذى يبذله حزب
النور فى سبيل ايصال برنامجه الانتخابى للناس اقامت امانة المنصورة يوم
الخميس مؤتمراً جماهيرياً حضره الآف من ابناء المدينة وابناء القرى
المجاورة رجالاُ ونساءً اطفالاً وشيوخاً .
هذا وقد حضر المؤتمر عدد من
الدعاة والعلماء على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور احمد فريد وعدد من كوادر
الحزب ومرشحيه على رأسهم الاستاذ نادر بكار المتحدث الاعلامى الرسمى باسم
حزب النور والاستاذ ابراهيم عبدالرحمن أمين الحزب بالدقهلية والاستاذ شريف
طه نائب امين الحزب بالدقهلية ومرشح قائمة الدائرة الثالثة والدكتور
عبدالغفار طه نائب امين الحزب بالدقهلية والدكتور علاء رمضان امين الحزب
بالمنصورة و الدكتور رمضان النجدى نائب امين الحزب بالمنصورة ومرشح قائمة
الدائرة الاولى والاستاذ محمد عوض شبارة مرشح الفردى.
هذا وقد كان من
المقرر حضور فضيلة الشيخ محمد حسان للمؤتمر لكنه لم يحضر لظرف طارئة وقد
اتصل اخيه الاستاذ محمود حسان للاعتذار عن عدم قدوم الشيخ لسبب طارئ
والجدير بالذكر ايضا اتصال الشيخ مصطفى العدوى الذى ايد لافيه حزب النور
وحث الشباب على العمل من خلال هذا الحزب المبارك لنصرة الشريعة واصفاً اياه
بانه اكثر الاحزاب التزاماً باحكام الشريعة والحفاظ على الثوابت وأخيراً
مداخلة الشيخ محمود المصرى والذى أيد فيها حزب النور ودعا له وللقائمين
عليه وأكد على استعداده لمعاونتهم فى اى عمل منت اعمال الخير معبراً عن ذلك
بقوله" انا تحت امركم فى اى حاجه تطلبوها منى ".
هذا وبعد افتتاح
المؤتمر بكلمات من كتاب الله عزوجل تحدث فضيلة الشيخ احمد فريد خلال كلمته
عن الدعوة السلفية والتى خرج من رحمها حزب النور وتحدث عن منهج الدعوة
السلفية والذى هو بالفعل منهج حزب النور فى الجانب الدينى والاخلاقى من
وجوب تحكيم شرع الله وحده سبحانه وتعالى لان شرعه سبحانه وتعالى منزه عن كل
نقص وعيب وامتثالاً لأمر ربنا الذى يقول فى كتابه "وان احكم بينهم بما
انزل الله"وكذا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بالكلمة الطيبة والقدوة
الحسنة وعن وجوب اتباع النبى صلى الله عليه وسلم هذا بجانب برنامج حزب
النور فى شتى مجالات وجوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها
والذى لا يتنافى فيها الاخذ بوسائل التقدم والتكنولوجيا مع التمسك بما يضبط
هذه الجوانب بشرع الله.
وأكد فى نهاية كلمته ان حزب النور لن يتنازل عن
مطلبه الاول من وجوب تحكيم شرع الله فى شتى مجالات الحياة وانه لن يوالى
او ينافق العلمانين والليبراليين والنصارى وخاصةً فى هذا الشأن .
ثم
تحدث الدكتور رمضان النجدى عن الاوضاع التى تمر بها البلاد وان هذه الاوضاع
تحملنا نحن ابناء حزب النور بعد ان نلنا ثقة الناخبين مسئولية تاريخية
يجب ان نكون على قدرها قائلاً ان حزب النور رجالاً ونساءً اطفالاً وشيوخاً
وشباباً تعاهدوا على تجديد دماء هذا البلد من اجل جعلها فى موضع الريادة
والصدارة مرة اخرى كما أكد ان ابناء حزب النور لا يعرفون التنازل عن
ثوابتهم ومبادئهم واخلاقهم ولا يعرفون النفاق والخداع وانما يعرفون الثبات
على المبادئ والصدق والامانة ويسعون لتقديم نموذج فذ للدولة التى تتمسك
بشرع الله مع الاخذ بشتى وسائل التقدم والرقى .
كما قال فى معرض كلامه
عن البرنامج الانتخابى انه مازال حبر على ورق كحال باقى الاحزاب وانه فى
الفترة القادمة لا صوت يعلو فوق صوت الافعال وان المشكلة ليست فى المستحيل
الذى نتمناه وانما فى الممكن الذى ضيعناه موضحاً ذلك بعددة احصائيات عن حجم
الموارد البشرية القادرة على الانتاج من عقول مفكرة وايادى عاملة الذىن
كان من الممكن استغلالهم لخدمة بلادهم وامتهم لكننا ضيعناهم من ايدينا بسبب
عدم الاهتمام بهم قائلا ان 54000 كفائه عبقرية يسجلها العالم بالخارج
والداخل من ابناء مصر وان 11000 من التخصصات النادرة لا تستغل وان 96
عالماً فى الطب و36 عالماً فى الفيزياء و198 عالماً وخبيراً فى الاقتصاد
و94 عالماً فى الميكرو بيولوجى هم من ابناء مصر يعملون على تقدم بلاد الغرب
لان بلدهم لم يقدرهم ولم يقدم لهم ما يساعدهم على الابتكار والعمل.
وختم كلمته قائلاً ان القضية فى ان نحافظ على هويتنا او ننسلخ منها فى ان نكون اولا نكون .
ثم
تحدث الدكتور عبدالغفار عن شكل الدولة التى ينشدها حزب النور وعن عدة
ركائز اساسية فى هذه الدولة وهى كونها دولة قانونية ومؤسسية وعصرية وفى
حديثه عن معنى كون الدولة دولة قانونية قال ان دولة القانون هى دولة يكون
فيها الكل محكوم بهذا القانون الحاكم والمحكوم فالكل سوء وهذا لا يوجد الا
فى الدولة الاسلامية التى يحكم فيها بشرع الله سبحانه وتعالى وان الاسلام
لا يعرف الدولة الثيقراطية كالتى كانت توجد فى العصور الوسطى المظلمة والتى
عرفتها الكنيسة حيث كان يحكم الحاكم باسم الرب وانه ظل الله فى الارض
موضحاً ان دور الحاكم فى اللاسلام هو نائب عن الامة فى تنفيذ شرع الله فيهم
وقيادت البلاد به وأما فى حديثة عن كونها مؤسسية اى انها تعمل من خلال
مؤسسات منظمة تحت اشراف الدولة فى كافة المجلات فهناك المؤسسات الاقتصادية
والصحية والاجتماعية والقانونية والامنية وأما فى حديثة عن كونها عصرية فقد
قال اى تأخذ بوسائل التقدم والرقى والتكنولوجيا وأكد انه لا يوجد ازمة بين
التمسك بالدين والتقدم والاخذ بوسائل التكنولوجيا .
وفى هذه الفقرة من
فقرات المؤتمر جاء دور الكلمة التى ينتظرها الجميع وهى كلمة الاستاذ نادر
بكار حيث تكلم عن الشباب وخاصة الشباب الملتزم بشرع الله والذى يعمل من اجل
نصرته وكيف ينظر اليهم الاعلام وكيف ينظر اليهم الشارع والناس وكيف
يعاملهم الاعلام و كيف يعاملهم الناس وقال ان هذا الشباب الملتزم لا يكاد
يفتح عينيه على التلفاز ووسائل الاعلام الا ويجد من يسخر منه ومن مظهره او
من يتهمه بالارهاب والتطرف او بالرجعية والتخلف دون ادنى ذنب ارتكبه الا
انه التزم بشرع الله .
وأكد انهم فى حزب النور على الاستعداد من التعاون
داخل المجلس مع الليبرليين والعلمانين بل والنصارى لطالما كانوا يريدون
التعاون على اقامة المعروف وتقدم هذا البلد دون ان يقتربوا من الثوابت التى
لا خلاف عليها من وجوب تحكيم شرع الله وما يتبع ذلك.
وتكلم فى نهاية
كلمته عن الانبا يوحنا الذى اتصل عليه على الهواء مباشرة وقال نحن نعيش فى
حماكم وحمى الله على ما فى الجملة من خطأ الا انه اراد بيان ان العقيدة امر
والمعاملة بالحسنى والبر مع النصارى امر أخر باقرار النصارى نفسهم
واحساسهم بذلك.
وانتهى المؤتمر بنشيد حزب النور الذى القاه الطفل سيف الدين.