لا عيش الا عيش الاخرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا عيش الا عيش الاخرة
اختار الله من بين الشهور أربعة
الحمد لله القائل : " وربك يخلق ما يشاء و يختار" و الاختيار هو الاجتباء و
الاصطفاء الدال على ربوبيته ووحدانيته و كمال حكمته و علمه و قدرته .
ومن اختياره و تفضيله اختياره بعض الأيام و الشهور و تفضيلها على بعض، وقد
اختار الله من بين الشهور أربعة حرم:رجب،ذو القعدة ،ذو الحجة ،محرم، قال
تعالى
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي
كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ
} (36) سورة التوبة
وأخرج
البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة أن النبي- صل الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم- خطب في حجة الوداع فقال في خطبته: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم
خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث
متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".
الأشهر الحرم أشهر كريمة فاضلة، لها حرمتُها عند الله تعالى، اختصها ربنا
تعالى دون شهور العام، فأمر بتعظيم حرمتها، ونهى عن الظلم فيها
ما هو المطلوب مِن شخصٍ دخل الأشهر الحرم؟
قال قتادة في قوله " فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ " : إن الظلم
في الأشهر الحرم أعظم خطيئة و وزراً فيما سواها و إن كان الظلم على كل حال
عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء .
فتأمل يا أخي إلى قول الله تعالى :" فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ " وكيف ينهانا عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ، لأنها آكد و
أبلغ في الإثم من غيرها كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى
{ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج
وأقسام الظلم ثلاثة أقسام :
• ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى و أعظمه الشرك بالله .
• ظلم بينه وبين الناس.
• ظلم بينه و بين نفسه .
و كل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس ، فإن الإنسان أول ما يَهُمّ بالظلم فقد ظلم نفسه .
فلنحرص على حسن استغلال هذه الأشهر و ذلك من خلال الأمور التالية :
• بعقد العزم الصادق بالتوبة و الإنابة إلى الله و الهمة العالية على تعمير
هذه الأشهر بالأعمال الصالحة ، فمن صدق مع الله أعانه على الطاعة و يسر له
سبل الخير
•باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك و تعوديها على الطاعة
• باستشعار رقابة الله عز وجل و التفكر في معاني أسمائه الحسنى ( السميع، البصير، الشهيد، المحيط، الرقيب ....)
•بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله و تحمل الصعاب و المشاق و الصبر على
ذلك و من ثم تصحيح سلوكك و خلقك مع الناس (أهلك _ أرحامك_ جيرانك_ أصحابك
....) و سلامة صدرك نحوهم
باستحضار حرمة هذه الأشهر و تعظيمها ، فإن تعظيمها من تعظيم الله عز وجل
فقد قال تعالى " {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن
تَقْوَى الْقُلُوبِ } (32) سورة الحـج
فعظموا ما عظم الله، فإنما
تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم و أهل العقل
المصدر : مجالس الألوكة
الحمد لله القائل : " وربك يخلق ما يشاء و يختار" و الاختيار هو الاجتباء و
الاصطفاء الدال على ربوبيته ووحدانيته و كمال حكمته و علمه و قدرته .
ومن اختياره و تفضيله اختياره بعض الأيام و الشهور و تفضيلها على بعض، وقد
اختار الله من بين الشهور أربعة حرم:رجب،ذو القعدة ،ذو الحجة ،محرم، قال
تعالى
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي
كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ
} (36) سورة التوبة
وأخرج
البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة أن النبي- صل الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم- خطب في حجة الوداع فقال في خطبته: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم
خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث
متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".
الأشهر الحرم أشهر كريمة فاضلة، لها حرمتُها عند الله تعالى، اختصها ربنا
تعالى دون شهور العام، فأمر بتعظيم حرمتها، ونهى عن الظلم فيها
ما هو المطلوب مِن شخصٍ دخل الأشهر الحرم؟
قال قتادة في قوله " فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ " : إن الظلم
في الأشهر الحرم أعظم خطيئة و وزراً فيما سواها و إن كان الظلم على كل حال
عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء .
فتأمل يا أخي إلى قول الله تعالى :" فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ
أَنفُسَكُمْ " وكيف ينهانا عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ، لأنها آكد و
أبلغ في الإثم من غيرها كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى
{ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج
وأقسام الظلم ثلاثة أقسام :
• ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى و أعظمه الشرك بالله .
• ظلم بينه وبين الناس.
• ظلم بينه و بين نفسه .
و كل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس ، فإن الإنسان أول ما يَهُمّ بالظلم فقد ظلم نفسه .
فلنحرص على حسن استغلال هذه الأشهر و ذلك من خلال الأمور التالية :
• بعقد العزم الصادق بالتوبة و الإنابة إلى الله و الهمة العالية على تعمير
هذه الأشهر بالأعمال الصالحة ، فمن صدق مع الله أعانه على الطاعة و يسر له
سبل الخير
•باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك و تعوديها على الطاعة
• باستشعار رقابة الله عز وجل و التفكر في معاني أسمائه الحسنى ( السميع، البصير، الشهيد، المحيط، الرقيب ....)
•بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله و تحمل الصعاب و المشاق و الصبر على
ذلك و من ثم تصحيح سلوكك و خلقك مع الناس (أهلك _ أرحامك_ جيرانك_ أصحابك
....) و سلامة صدرك نحوهم
باستحضار حرمة هذه الأشهر و تعظيمها ، فإن تعظيمها من تعظيم الله عز وجل
فقد قال تعالى " {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن
تَقْوَى الْقُلُوبِ } (32) سورة الحـج
فعظموا ما عظم الله، فإنما
تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم و أهل العقل
المصدر : مجالس الألوكة
عائدة لله- مشرفه عامه
- عدد المساهمات : 1816
نقاط : 7262
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
رد: لا عيش الا عيش الاخرة
وجزاكم خيرامحب لدين الله كتب:جزاكم الله خيرا
ونفع بكم الاسلام
عائدة لله- مشرفه عامه
- عدد المساهمات : 1816
نقاط : 7262
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى